السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
عندما يبدأ التفكير في إقامة أسرة جديدة تُطرَح معايير كثيرةٌ، وتظهر في الأفق متطلَّبات ومواصفَات قَد تقتَرِب أو تَبتَعِد عَن المعَايير الجوهريَّة التي رسَمَها الإسلامُ لأبنائه وألَحَّ عليها عند الاختيار..
ولا تُعتَبر تِلكَ المعايير الإسلاميَّةُ قَيْدًا على حريَّة الأفراد والأسَر، بل تعتبر في حقيقة الأمر تعديلاً وتصحيحًا لما قد يعتري الاختيار من خلل أو زَيغٍ قد تَفرِضه قوة التيارات المتسلِّطة بالزَّيف والضلال على عقول ومشاعر الشَّباب، إلاَّ مَن رَحِم ربي..
كيف تُصبِح المعاييرُ الإسلاميَّة هي سفينة الإنقاذ المنتَظَرَة لانتشال المجتَمَعَات الإسلامية من آثار مدمِّرَة يُخلِّفُها الزواج المُحطَّم أو الذي يقِف على شفا الانهيار؟!
كيف يُمكِن تقديمُ المعايير الإسلامية للزواج على حقيقتها، أي: كمفهوم إيمانيٍّ عقائديٍّ لا يحرم الشباب من مُتَعِ ولذَّات الحياة.
الإعجاب الجسدي وحده.. عامل انهيار!!
دأبَت الكثير من المجتَمَعَات على الاحتفاء بالبِنَاء الأسري الوليد؛ فهو امتداد طبيعيٌّ لها ونمو عدديٌّ يكفل لها الاستمرار والتواصُل، ولكنَّ احتفاء الإسلام بهذا البناء الوليد يختلف؛ فالإسلام لا يُقِيم وزنًا لتوارث الأرض، ولا للامتداد الكمِّيِّ والعدديِّ للبَشَر قَدْرَ ما يَحتَفِي بِجوهر هذا التوارُث وحقيقة هذا الامتداد..!
مِن أجل هذا يخرج الإسلام بِمَفهوم الزواج من الحيِّز الضيِّق الَّذِي تُوجِده وترسِّخُ له غريزة الجسَد؛ ليَفتَح الآفاق الشعوريَّة والمستقبليَّة على الأهداف والثمار التي تُرجَى مِن هذا الزَّواج {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان: 74]، وتحديد الهدف الإيماني من الزواج الإسلامي يَكشِف الدَّور الجوهري والإيماني منه؛ إذ يغدو الزَّواج وسيلة لإطفاء ظمَأ الجسَد.. وأيضًا وسيلة لإمداد المجتَمَع المسْلِم بِمَن يَرِث الفِكرَة قبل أن يَرِث المادَّة!
والظَّمَأ الجسَدِي والانطلاق اللامَحْكُوم للغَرِيزَة لا يُشَكِّل فَقَط مُنْزَلقًا خطيرًا يَنتَهي في الأغلَب بفَشَل الزواج، بَل إن خطورتَه الحقيقيَّة تَكمُن في أنَّه يَضَع على العَقل والقَلْب الغافل حُجُبًا تَمنَعه مِن أن يَرَى إلا المُتَع الحسِّيَّة الفانيَة والمتقلبة والتي لا تُدْفِئ الرُّوح الإنسانيَّة النابضة بمشاعر الإنسان.
تحياتي..
أخوكم: ذيب قطر
عندما يبدأ التفكير في إقامة أسرة جديدة تُطرَح معايير كثيرةٌ، وتظهر في الأفق متطلَّبات ومواصفَات قَد تقتَرِب أو تَبتَعِد عَن المعَايير الجوهريَّة التي رسَمَها الإسلامُ لأبنائه وألَحَّ عليها عند الاختيار..
ولا تُعتَبر تِلكَ المعايير الإسلاميَّةُ قَيْدًا على حريَّة الأفراد والأسَر، بل تعتبر في حقيقة الأمر تعديلاً وتصحيحًا لما قد يعتري الاختيار من خلل أو زَيغٍ قد تَفرِضه قوة التيارات المتسلِّطة بالزَّيف والضلال على عقول ومشاعر الشَّباب، إلاَّ مَن رَحِم ربي..
كيف تُصبِح المعاييرُ الإسلاميَّة هي سفينة الإنقاذ المنتَظَرَة لانتشال المجتَمَعَات الإسلامية من آثار مدمِّرَة يُخلِّفُها الزواج المُحطَّم أو الذي يقِف على شفا الانهيار؟!
كيف يُمكِن تقديمُ المعايير الإسلامية للزواج على حقيقتها، أي: كمفهوم إيمانيٍّ عقائديٍّ لا يحرم الشباب من مُتَعِ ولذَّات الحياة.
الإعجاب الجسدي وحده.. عامل انهيار!!
دأبَت الكثير من المجتَمَعَات على الاحتفاء بالبِنَاء الأسري الوليد؛ فهو امتداد طبيعيٌّ لها ونمو عدديٌّ يكفل لها الاستمرار والتواصُل، ولكنَّ احتفاء الإسلام بهذا البناء الوليد يختلف؛ فالإسلام لا يُقِيم وزنًا لتوارث الأرض، ولا للامتداد الكمِّيِّ والعدديِّ للبَشَر قَدْرَ ما يَحتَفِي بِجوهر هذا التوارُث وحقيقة هذا الامتداد..!
مِن أجل هذا يخرج الإسلام بِمَفهوم الزواج من الحيِّز الضيِّق الَّذِي تُوجِده وترسِّخُ له غريزة الجسَد؛ ليَفتَح الآفاق الشعوريَّة والمستقبليَّة على الأهداف والثمار التي تُرجَى مِن هذا الزَّواج {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان: 74]، وتحديد الهدف الإيماني من الزواج الإسلامي يَكشِف الدَّور الجوهري والإيماني منه؛ إذ يغدو الزَّواج وسيلة لإطفاء ظمَأ الجسَد.. وأيضًا وسيلة لإمداد المجتَمَع المسْلِم بِمَن يَرِث الفِكرَة قبل أن يَرِث المادَّة!
والظَّمَأ الجسَدِي والانطلاق اللامَحْكُوم للغَرِيزَة لا يُشَكِّل فَقَط مُنْزَلقًا خطيرًا يَنتَهي في الأغلَب بفَشَل الزواج، بَل إن خطورتَه الحقيقيَّة تَكمُن في أنَّه يَضَع على العَقل والقَلْب الغافل حُجُبًا تَمنَعه مِن أن يَرَى إلا المُتَع الحسِّيَّة الفانيَة والمتقلبة والتي لا تُدْفِئ الرُّوح الإنسانيَّة النابضة بمشاعر الإنسان.
تحياتي..
أخوكم: ذيب قطر