فتـاة لا تعجبنـي
* من أنا حتى تعجبني أو لا تعجبني ؟ أنا الفضيلة ، أنا الغيرة الساكنة في قلب كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر ، أنا العقل السليم ، أنا الحياة الدافئة بأنوار الشريعة ، أنا الشرف المولود ، أنا الحياء الموروث ، أنا ضفتا العفة ، أنا الخير الذي يشع على كل بلاد التزامي، أنا الحياة السعيدة.
*بعد أن عرفتم من أكون ؟ لا أنسى أن أعرّفكم من تكون تلك الفتاة التي لا تعجبني .. إنها فتاة ، إنها صبية ، إنها امرأة .. وكيف لا تعجبني؟ أبوح لكم بالجواب ، إنها فتاة تخلت من أساور الإسلام ، واستبدلتها بقيود الموضة وسلاسل التبعية ، إنها فتاة نحرت الحياء ورمت به بعيدا بعيدا.
* كل يوم تسأل عن الموضة ، وكل ليلة تساهر القمر تبحث وتفكر في أمور تخالف فطرتها التي فطرها الله عليها ، أمور تافهة ، وأفكار سافلة ، ترى نفسها فوق الآخرين ، لماذا؟ لا أدري! قد يكون بتصورها السامج وإعجابها بجمالها الكاذب.
* نعم فالجمال ليس كما تتخيله هذه المسكينة التائهة ؛ بل الجمال جمال العلم والأدب.
أما من مشت في المنحدرات المظلمة والمستنقعات الموحلة والموحشة ، فهي أقبح ما تكون عند من لا يغتر بالمظاهر.
* وقد يكون إعجابها بنفسها بسبب دريهمات جعلها الله تعالى في يدها ، أخشى أن تنفقها ثم عليها حسرة ، أو بلسانها الذي يقطر غيبة في المجالس ، وكذبا ً في الكلام ولعنا ً، وتشبعا ً بما لم تُعط ، أقبح بها من خصال تورد صاحبتها شلالات البوار.
* نرجع إلى فتاتنا الصبية التي جعلت من نفسها عفنا ينجذب إليه المتسكعون في الأسواق ليلا ً ونهارا ً ، ولم يردعها دين ولا مروءة ولا حياء ، لم تفكر يوما من الأيام أن تخدم دينها ، لو تفكر ساعة في أهوال القبر وعذابه ، قال تعالى: (( إنهم كانوا لا يرجون حسابا ))
* يالها من غافلة خسرت ورب الكعبة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (( صنفان من أمتي لم أرهما قط: نساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات ...)) فهي مكتسية اسما عارية في الحقيقة؛ فيا لها من حسرة الدنيا، وعار بين الأهل والعشيرة، يعقبهما عذاب شديد في الآخرة وهي مائلة في مشيتها وفي كلماتها ، ومميلة للسذج من الرجال.
* لا تحب أحدا يذكرها بالموت ؛ لأنه ينغّص عليها لذتها المحرمة ، تريد أن تخادع نفسها حتى يهجم عليها الموت ، حينها لن يرجع إلا وفريسته في يده ، وسوف تكون ممن يقول: ( يا ليتني قدّمت لحياتي) ، ( يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله ).
فإذا دقت ساعة الصفر ، واقتربت الموت ، ولاقاها الذي طالما كانت تفر منه ، ولا تحب أن تسمع ذكره ؛ رأيت البكاء والدموع والتأوهات ، وإذ جعلت تستعرض شريط الذكريات السوداء التي لطختها بالسعي في الأرض والأسواق فسادا ً ، أغوت عددا ً من الشباب ، وتبرجت في الأسواق ، وتحدثت بتلك المكالمات الآثمة التي لا ترضي الله، وخانت والديها.
* إني أقول لتلك الفتاة: اعلمي أن قبرك الآن ينتظرك وهو إما وإما ؛ إما أن يكون روضة من رياض الجنة ، وإما حفرة من حفر النار.
* ما احلم الله عنها حيث أمهلها أياما ً وسنين لعلها تستيقظ من غفلتها ؛ فتراجع حساباتها مع الله تعالى ، وتنظر في مصارع مثيلاتها كيف كانت ، فتتعظ وتعتبر بغيرها قبل أن يعتبر بها غيرها
* أختاه ، أرجو أن تعذريني إن قسوت في العبارة ، فإنما هي صيحة مشفقة عليك ، ونصيحة محذرة ، وصرخة غيورة ، كتبتها بزفرات فؤادي ؛ علها أن تعيها أذنك ويستجيب لها فؤادك ، ويفيق لها عقلك ، وهي تحذير وذكرى لمن كان لها قلب أو ألقت السمع
* أسأل الله أن يجعل نظرك عبرا ً ، وصمتك فكرا ً ، ونطقك ذكرا ً، وأن يجعلك هادية ً مهدية ً ، تعيشين سعيدة ً ، وتموتين شهيدة ، وتحشرين مع عائشة وفاطمة وخديجة ، مع اللائى أنعم الله عليهن بالنصيحة والدعوة إلى الله والإخلاص لهذا الدين .. آمين
منقول
* من أنا حتى تعجبني أو لا تعجبني ؟ أنا الفضيلة ، أنا الغيرة الساكنة في قلب كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر ، أنا العقل السليم ، أنا الحياة الدافئة بأنوار الشريعة ، أنا الشرف المولود ، أنا الحياء الموروث ، أنا ضفتا العفة ، أنا الخير الذي يشع على كل بلاد التزامي، أنا الحياة السعيدة.
*بعد أن عرفتم من أكون ؟ لا أنسى أن أعرّفكم من تكون تلك الفتاة التي لا تعجبني .. إنها فتاة ، إنها صبية ، إنها امرأة .. وكيف لا تعجبني؟ أبوح لكم بالجواب ، إنها فتاة تخلت من أساور الإسلام ، واستبدلتها بقيود الموضة وسلاسل التبعية ، إنها فتاة نحرت الحياء ورمت به بعيدا بعيدا.
* كل يوم تسأل عن الموضة ، وكل ليلة تساهر القمر تبحث وتفكر في أمور تخالف فطرتها التي فطرها الله عليها ، أمور تافهة ، وأفكار سافلة ، ترى نفسها فوق الآخرين ، لماذا؟ لا أدري! قد يكون بتصورها السامج وإعجابها بجمالها الكاذب.
* نعم فالجمال ليس كما تتخيله هذه المسكينة التائهة ؛ بل الجمال جمال العلم والأدب.
أما من مشت في المنحدرات المظلمة والمستنقعات الموحلة والموحشة ، فهي أقبح ما تكون عند من لا يغتر بالمظاهر.
* وقد يكون إعجابها بنفسها بسبب دريهمات جعلها الله تعالى في يدها ، أخشى أن تنفقها ثم عليها حسرة ، أو بلسانها الذي يقطر غيبة في المجالس ، وكذبا ً في الكلام ولعنا ً، وتشبعا ً بما لم تُعط ، أقبح بها من خصال تورد صاحبتها شلالات البوار.
* نرجع إلى فتاتنا الصبية التي جعلت من نفسها عفنا ينجذب إليه المتسكعون في الأسواق ليلا ً ونهارا ً ، ولم يردعها دين ولا مروءة ولا حياء ، لم تفكر يوما من الأيام أن تخدم دينها ، لو تفكر ساعة في أهوال القبر وعذابه ، قال تعالى: (( إنهم كانوا لا يرجون حسابا ))
* يالها من غافلة خسرت ورب الكعبة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (( صنفان من أمتي لم أرهما قط: نساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات ...)) فهي مكتسية اسما عارية في الحقيقة؛ فيا لها من حسرة الدنيا، وعار بين الأهل والعشيرة، يعقبهما عذاب شديد في الآخرة وهي مائلة في مشيتها وفي كلماتها ، ومميلة للسذج من الرجال.
* لا تحب أحدا يذكرها بالموت ؛ لأنه ينغّص عليها لذتها المحرمة ، تريد أن تخادع نفسها حتى يهجم عليها الموت ، حينها لن يرجع إلا وفريسته في يده ، وسوف تكون ممن يقول: ( يا ليتني قدّمت لحياتي) ، ( يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله ).
فإذا دقت ساعة الصفر ، واقتربت الموت ، ولاقاها الذي طالما كانت تفر منه ، ولا تحب أن تسمع ذكره ؛ رأيت البكاء والدموع والتأوهات ، وإذ جعلت تستعرض شريط الذكريات السوداء التي لطختها بالسعي في الأرض والأسواق فسادا ً ، أغوت عددا ً من الشباب ، وتبرجت في الأسواق ، وتحدثت بتلك المكالمات الآثمة التي لا ترضي الله، وخانت والديها.
* إني أقول لتلك الفتاة: اعلمي أن قبرك الآن ينتظرك وهو إما وإما ؛ إما أن يكون روضة من رياض الجنة ، وإما حفرة من حفر النار.
* ما احلم الله عنها حيث أمهلها أياما ً وسنين لعلها تستيقظ من غفلتها ؛ فتراجع حساباتها مع الله تعالى ، وتنظر في مصارع مثيلاتها كيف كانت ، فتتعظ وتعتبر بغيرها قبل أن يعتبر بها غيرها
* أختاه ، أرجو أن تعذريني إن قسوت في العبارة ، فإنما هي صيحة مشفقة عليك ، ونصيحة محذرة ، وصرخة غيورة ، كتبتها بزفرات فؤادي ؛ علها أن تعيها أذنك ويستجيب لها فؤادك ، ويفيق لها عقلك ، وهي تحذير وذكرى لمن كان لها قلب أو ألقت السمع
* أسأل الله أن يجعل نظرك عبرا ً ، وصمتك فكرا ً ، ونطقك ذكرا ً، وأن يجعلك هادية ً مهدية ً ، تعيشين سعيدة ً ، وتموتين شهيدة ، وتحشرين مع عائشة وفاطمة وخديجة ، مع اللائى أنعم الله عليهن بالنصيحة والدعوة إلى الله والإخلاص لهذا الدين .. آمين
منقول